التداول بدون خطة هو أحد الأسباب التي تجعل المتداولين الجدد يتكبدون خسائر متتالية. يشرح هذا الدليل ماهية خطة التداول، وسبب الحاجة إليها، وكيفية تحديد المعايير لقرارات التداول الخاصة بك.
لمحة عن هذه المقالة:
- خطة التداول هي مجموعة من القواعد المحددة ذاتياً والتي توجه قراراتك عند التداول في الأسواق المالية.
- لن تضمن خطة التداول تحقيق نتائج إيجابية في كل مرة، ولكن يمكن أن تساعد في تحقيق نوعاً من الاتساق من خلال توقع الفشل.
- يعد إنشاء واتباع خطة تداول أمراً مهماً. لكنها لا تكون ثابتة، بل من الممكن ومن الضروري تغييرها.
تعريف خطة التداول؟
خطة التداول هي مجموعة من القواعد المحددة ذاتياً والتي توجه قراراتك عند التداول في الأسواق المالية. ترشدك هذه الخطة بكيفية التداول بناءً على أبحاثك وأهدافك وتعرفك على الأوراق المالية التي ستستثمر فيها، والمبلغ الذي ستستثمره، ومتى ستدخل أو تخرج من الصفقات.
هل تحتاج إلى خطة تداول؟
لن تضمن خطة التداول تحقيق نتائج إيجابية في كل مرة، ولكن يمكن أن تساعد في تحقيق نوعاً من الاتساق من خلال توقع الفشل.
في هذه الحالة، يعني الفشل إغلاق مستمر للصفقات بخسارة، وغالباً ما يحدث هذا الأمر بسبب التداول بدون خطة حيث يؤدي إلى سوء فهم حركة السوق، وبالتالي تكبد خسائر مستمرة.
إذا كنت ترغب بالحصول على فرصة تداول ناجحة، ستحتاج إلى خطة تداول تقلل من المخاطر من خلال اتخاذ قرارات منسقة.
كيفية إنشاء خطة تداول
سواء كانت خطتك بسيطة أو معقدة، يجب مراعاة النقاط الأساسية التالية:
الأدوات
من خلال إجراء البحث الخاص بك، عليك أن تقرر ما إذا كنت تريد التداول في الأسهم، أو العملات الأجنبية، أو المؤشرات، أو العقود الآجلة، أو السلع، أو العملات المشفرة. تحتاج أيضاً إلى تحديد ما إذا كنت ستحتفظ بالأصل، أو فقط التداول في تحركات أسعاره بواسطة العقود مقابل الفروقات.
بيع وشراء
حدد ما إذا كنت ترغب في تداول مراكز الشراء أو البيع أو الاثنين معًا. لفهم هذه الأمور بشكل أفضل، اقرأ دليلنا حول مراكز الشراء والبيع في التداول.
نقاط الدخول والخروج
يعتمد المبلغ الذي ترغب في تحقيقه أو المستعد لخسارته على حجم المخاطر التي ترغب بتحملها. تحدد خطة التداول الحدود التي تعينها في طلبك للحد من الخسائر (يعرف بوقف الخسارة)، بالإضافة إلى مستوى الربح الذي ترغب في تحقيقه قبل إغلاق الصفقة (حد جني الأرباح).
بعيدًا عن نقاط الخروج هذه، يجب أن تكون أيضًا قادرًا على تحديد مستويات الأسعار أو نقاط الدخول التي ترغب في فتح صفقات بناءً عليها بحسب تحليلاتك.
رأس المال
ما مقدار الأموال التي ستدخرها للتداول؟ من هذا المنطلق، ما هو المبلغ المالي الذي ستخصصه لكل صفقة؟ يجب أن يكون المبلغ المخصص لتمويل صفقاتك للتداول جزءاً صغيراً من المبلغ الإجمالي للتداول، بناءً على المبلغ الذي ترغب في خسارته إذا لم تنجح الصفقة.
مخاطر المحفظة
يشير هذا المصطلح إلى مجموع مخاطر كل استثمار. بمعنى آخر، هو إجمالي المخاطر المحتملة بناءً على كل استثمار في محفظتك. تكون بعض الاستثمارات معرضة لمخاطر الفشل أكثر من غيرها. يمكن حساب هذه المخاطر من خلال إنشاء محفظة متوازنة بإمكانها تحقيق نتيجة إيجابية.
يمكنك تحقيق ذلك من خلال تنويع محفظة استثمارك (أي الاستثمار في مجموعة متنوعة من الأوراق المالية). يمكن للمتداولين الأكثر خبرة أيضًا استخدام التحوط لتخفيف المخاطر. التحوط هو اتخاذ مركز معاكس على أحد الأصول التي استثمرت فيها سابقًا للحد من الخسائر المحتملة.
الرافعة المالية
ترتبط الرافعة المالية ارتباطاً وثيقاً بتداول العقود مقابل الفروقات حيث تسمح لك بالتداول بمبالغ كبيرة بواسطة رأس مال أصغر. وذلك من خلال إقراضك المبلغ الباقي من قبل وسيط. لفهم كيفية سير هذه الأمور، اقرأ دليلنا حول الرافعة المالية.
تمنحك الرافعة المالية انكشافًا أكبر على السوق مما كان يمكن أن تحصل عليه بدونها. لكن لدى الرافعة المالية جانبًا سلبيًا، وهو أنه بإمكانها أن تضخم خسائرك ايضاً. هذا يعني أن بإمكان سوء استعمالها أن يمسح رصيدك بشكل أسرع.
هدفك
الدافع هو آخر ما يجب وضعه في الاعتبار عند إنشاء خطة التداول. يسعى الجميع إلى كسب المال، لكن السؤال الأهم هو ما هي أهدافك المعينة؟ هل ترغب بتحقيق مكاسب ثابتة مع مخاطر محدودة، أم الاحتفاظ بمراكز للحصول على مكاسب أكبر كدخل إضافي أو ربما لشراء منزل؟ ستتمحور خطة التداول بالكامل ورغبتك في المخاطرة حول هذه الأهداف.
يعد إنشاء واتباع خطة تداول أمراً مهماً. لكنها لا تكون ثابتة، بل من الممكن ومن الضروري تغييرها، لأنه ربما تخاطر كثيراً، وربما أداء أدوات التداول التي اخترتها ليس جيداً. تعتبر الخسارة الفردية جزءاً طبيعياً من عملية التداول، لكن الخسارة المستمرة هي دليل على فشل نهجك.
تتبع نتائجك وقم بتعديل خطة التداول الخاصة بك بشكل دوري للتأكد من أنك تعمل بحسب خطة محدثة، بدلاً من خطة قديمة.
يتم تقديم هذه المادة بغرض إمدادك بمعلومات عامة فقط ولا يُقصد منها أن تشكل (ولا ينبغي النظر إليها باعتبارها تشكل) مشورة للاستثمار المالي أو أي نوع آخر من المشورة التي ينبغي الاعتماد عليها. فمن غير المصرح لشركة إنفينوكس تقديم المشورة الاستثمارية. ولا يشكل أي رأي وارد في هذه المادة توصية سواء من إنفينوكس أو من المؤلف بأن أي استثمارات أو أوراق مالية أو معاملات أو استراتيجيات استثمار محددة ملائمة لأي شخص محدد.