ما هي ثقة المستهلك؟
ثقة المستهلكين هي مقياس لمدى ازدهار الاقتصاد من منظور المستهلكين. وهي عبارة عن استبيان يوضح مدى شعور المستهلكين بالتفاؤل بشأن ازدهار أمورهم المالية والاقتصاد ككل
فمع نضوج الاقتصاد، يصبح الإنفاق الاستهلاكي مكونًا ذو أهمية متزايدة للاقتصاد
- ثقة المستهلكين الإيجابية - إذا شعر المستهلكون بقدر أكبر من الثقة بشأن آفاق الاقتصاد وبشأن مستقبلهم، سيشعرون عندئذ بقدر أكبر من الأمان بشأن وظائفهم وبالتالي فإنهم ينفقوا أموالهم بقدر أكبر من الثقة. وهذه الزيادة في الإنفاق الاستهلاكي تمثل دفعة إيجابية للاقتصاد
- ثقة المستهلكين السلبية - إذا كان المستهلكون غير متفائلين بشأن آفاقهم الاقتصادية المستقبلية فإنهم من المرجح أن يقللوا من الإنفاق ويزيدوا من الادخار. ويؤدي هذا إلى تقليل الطلب على السلع والخدمات الاستهلاكية مما يؤثر على توقعات الشركات والطلب على العمالة
بيانات ثقة المستهلكين الرئيسية في الولايات المتحدة مؤشر ثقة المستهلكين ومؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين
هما شكل من أشكال "البيانات الضعيفة". فهي بيانات مستمدة من استبيانات يشارك فيها المستهلكين (وليست من بيانات اقتصادية فعلية). يوجد في الولايات المتحدة استبيانين مهمين لثقة المستهلكين يتم الإعلان عنهما شهريًا وهما
-
مؤشر ثقة المستهلكين الأمريكي – تقوم مؤسسة كونفرنس بورد (مؤسسة بحثية للشركات) بإجراء الاستبيان. وهو استبيان يأخذ آراء 3000 شخص وهو يغطي ظروف العمل والتوظيف في الوقت الحالي والأشهر الستة المقبلة. ويتم الإعلان عن قراءة المؤشر في أخر يوم ثلاثاء في الشهر
-
مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين – يشارك في استبيان جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين 500 شخص. وهو يغطي مجموعة من الأمور المتعلقة بالمستهلكين فيما يخص الجوانب الحالية والمتوقعة للاقتصاد والتي تشمل الشؤون المالية الشخصية والظروف التجارية والاقتصادية. ويتم إصدار قراءة أولية للمؤشر في منتصف الشهر (والتي تغطي المشاركين في الاستبيان في أول أسبوعين)، ثن تصدر القراءة النهائية في نهاية الشهر (والتي تغطي المشاركين في الشهر بأكمله)
الانخفاض في ثقة المستهلكين يمكن أن يكون نذيرًا بالركود
يلعب المستهلكون دورًا مهمًا للغاية في الاقتصاد الأمريكي
فإذا كانت الثقة أعلى من الشهر السابق، يشير ذلك إلى أن المستهلكين لديهم قدر أكبر من الثقة وبالتالي فإنهم من المفترض أن يكونوا أكثر استعدادًا لإنفاق أموالهم
الانخفاض في ثقة المستهلكين غالبًا ما يعكس انكماشًا اقتصاديًا ويمكن أن يساعد في الإشارة إلى الركود. فالرسم البياني أدناه المستمد من فرع البنك المركزي الأمريكي في سانت لويس يظهر أنه في كل حالة ركود منذ ثمانينيات القرن العشرين كان يسبقها تدهور حاد في ثقة المستهلكين
الاستنتاج الرئيسي من مؤشرات ثقة المستهلكين هو اتجاه الحركة. وأيضًا فإنه من الأفضل النظر إلى البيانات على مدار سلسلة من الأشهر، بدلاً من النظر إلى بيانات شهر واحد فقط
التحفظ الرئيسي على مؤشر ثقة المستهلكين الأمريكي ومؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين هو حجم العينة. فعدد سكان الولايات المتحدة يزيد عن 330 مليون نسمة، 75% منهم فوق 18 عامًا (حوالي 210 مليون نسمة)، وبالتالي فهي دولة ضخمة ومتنوعة (من الناحية الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية)
ويعني ذلك أن أحجام العينات الصغيرة التي تشمل فقط 3000 شخص و500 شخص على الترتيب يمكن أن تؤدي إلى بيانات خاطئة
رد فعل السوق تجاه ثقة المستهلكين
تحظى الاتجاهات في البيانات بأهمية كبيرة بالنسبة للصورة الاقتصادية الشاملة. ولكن عندما يتعلق الأمر بالتداول على مؤشرات ثقة المستهلكين فإن أهم شيء هو ما إذا كانت القراءة أعلى من توقعات السوق أو أقل منها. تحظى توقعات السوق بأهمية كبيرة في كيفية تعامل الأسواق مع البيانات
ففي ظروف السوق الطبيعية، تسجيل قراءة أعلى من التوقعات لمؤشر ثقة المستهلكين لجامعة ميشيغان أو مؤشر ثقة المستهلكين من المفترض أن يكون
- إيجابيًا لعوائد سندات الخزانة الأمريكية
- إيجابيًا للدولار الأمريكي
- إيجابيًا للأسهم الأمريكية
يتم تقديم هذه المادة بغرض إمدادك بمعلومات عامة فقط ولا يُقصد منها أن تشكل (ولا ينبغي اعتبارها) مشورة للاستثمار المالي أو أي نوع آخر من المشورة التي يمكن الاعتماد عليها. فمن غير المصرح لشركة إنفينوكس تقديم المشورة الاستثمارية. ولا يشكل أي رأي وارد في هذه المادة توصية سواء من إنفينوكس أو من المؤلف بأن أي استثمارات ، أو أوراق مالية ، أو معاملات ، أو استراتيجيات استثمار محددة ملائمة لأي شخص