مقدمة
لا يزال المتداولون يتعافون من أسبوع من أكثر الأسابيع في العام ازدحامًا بالبيانات الاقتصادية، ولذلك فقد يكون من المريح أن التقويم الاقتصادي يبدو مسترخيًا هذا الأسبوع استعدادَا للأعياد. إنه أسبوع إنهاء ما لم ينتهي، ولكن يوجد أيضًا وقتًا للإعلان عن عدد من بيانات التضخم والنمو البالغة الأهمية قبل أن تهدأ الأسواق بمناسبة عطلات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
احرص على متابعة ما يلي:
- أمريكا الشمالية – مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، والناتج الإجمالي المحلي ومؤشر كونفرنس بورد لثقة المستهلكين ومؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الناتج الإجمالي المحلي في كندا.
- أوروبا وآسيا – ثقة المستهلكين في منطقة اليورو والناتج الإجمالي المحلي في المملكة المتحدة ومؤشر أسعار المستهلكين في اليابان.
- أمريكا اللاتينية – مؤشر أسعار المستهلكين لنصف الشهر في المكسيك والبرازيل
بيانات أمريكا الشمالية:
- تقرير الناتج الإجمالي المحلي في الولايات المتحدة – القراءة النهائية للربع الثالث (الأربعاء 22 ديسمبر، الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش) من المتوقع عدم إجراء أي تعديل على القراءة الأولية التي بلغت +2.1%.
- مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة (الأربعاء 22 ديسمبر، الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن ترتفع بنسبة 3.8% في نوفمبر إلى 6.54 مليون (من 6.30 مليون في أكتوبر)
- مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة (الأربعاء 22 ديسمبر، الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن بتحسن إلى 111.6 في شهر ديسمبر (من 109.5 في شهر نوفمبر)
- مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة (الخميس 23 ديسمبر، الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن ترتفع بنسبة +0.4% على أساس شهري في نوفمبر مما سيؤدي إلى زيادة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي على أساس سنوي في نوفمبر إلى 4.5% (من 4.1% في أكتوبر)
- طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة (الخميس 23 ديسمبر، الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن تسجل طلبيات السلع المعمرة الأساسية +0.3% على أساس شهري في نوفمبر (بعد الارتفاع بنسبة +0.5% في أكتوبر)
- الناتج الإجمالي المحلي في كندا -نوفمبر (الخميس 23 ديسمبر، الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش)
- مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين -القراءة النهائية لشهر ديسمبر (الخميس 23 ديسمبر، الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يتم إجراء تعديل هبوطي طفيف إلى 69.7 من القراءة الأولية التي بلغت 70.4 (كانت القراءة النهائية لشهر نوفمبر 67.4).
- مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة (الخميس 23 ديسمبر، الساعة 15:00بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن ترتفع بنسبة 2% في نوفمبر إلى 760 ألف (من 745 ألف في أكتوبر)
هناك شعور بأن هذا الأسبوع هو أسبوع إنهاء ما لم ينتهي بالنسبة للبيانات الأمريكية هذا العام. فقراءة تقرير الناتج الإجمالي المحلي للربع الثالث هي القراءة النهائية ومن المتوقع عدم إجراء أي تعديل على القراءة التي تبلغ +2.1% ولذلك فإننا لا نتوقع أن يؤدي هذا التقرير إلى تأثير يذكر. ومن المتوقع أن يشهد النمو الشهري لطلبيات السلع المعمرة الأساسية انخفاضًا طفيفًا ولكنها ستظل مع ذلك إيجابية في نوفمبر. ومؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين وهي القراءة النهائية ولكن من المتوقع أن يتم تعديلها بالخفض بشكل طفيف، وإن كانت حتى بعد ذلك الخفض ستظل أعلى من قراءة شهر نوفمبر. وهذا الارتفاع عن قراءة شهر نوفمبر من المتوقع أن ينعكس أيضًا على قراءة مؤشر ثقة المستهلكين الصادر عن كونفرنس بورد. ومع ذلك، فنظرًا للارتفاع الكبير في عدد حالات الإصابة بمتحور أوميكرون، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث مفاجأة سلبية.
مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي هو مقياس التضخم الذي يفضله البنك المركزي الأمريكي ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع سائرًا على خطى مؤشر أسعار المستهلكين. ويذكر أن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين التي تم الإعلان عنها منذ أسبوعين قد جاءت متماشية مع التوقعات، ومن النادر أن يسجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي مفاجآت.
رد فعل السوق:
- التقلبات في الدولار الأمريكي ستبدأ في الاستقرار في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.
- صحيح أنه نادرًا ما تؤثر قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي تأثيرًا كبيرًا على اتجاه التداول كما أن الناتج الإجمالي المحلي من غير المحتمل أن يؤثر تأثيرًا كبيرًا، ولكن معدلات الإصابة بمتحور أوميكرون فد تؤدي إلى مفاجأة سلبية على ثقة المستهلكين وتؤثر سلبيًا على المعنويات العامة.
أوروبا وآسيا:
- محضر اجتماع البنك المركزي الأسترالي (الثلاثاء 21 ديسمبر، الساعة 00:30 بتوقيت غرينتش)
- مؤشر ثقة المستهلكين في منطقة اليورو (الثلاثاء 21 ديسمبر، الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن بتحسن بشكل طفيف إلى -6.7 في شهر ديسمبر (من -6.8 في شهر نوفمبر)
- محضر اجتماع البنك المركزي الياباني (الثلاثاء 21 ديسمبر، الساعة 23:50 بتوقيت غرينتش)
- تقرير الناتج الإجمالي المحلي في المملكة المتحدة -القراءة النهائية للربع الثالث (الأربعاء 22 ديسمبر، الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع عدم إجراء أي تعديل على القراءة الثانية التي بلغت +1.3% (كانت القراءة النهائية للربع الثاني هي +5.5%)
- مؤشر أسعار المستهلكين في اليابان (الخميس 23 ديسمبر، الساعة 23:50 بتوقيت غرينتش) تشير التوقعات إلى ارتفاع التضخم الأساسي إلى +0.4% في شهر نوفمبر (من +0.1% في أكتوبر)
يتسم التقويم الاقتصادي بالهدوء نوعًا ما على صعيد البيانات الاقتصادية الأوروبية الصادرة هذا الأسبوع. قد يؤدي محضر اجتماع البنك المركزي الأسترالي إلى بعض التقلبات المرتفعة في الدولار الأسترالي، ولكن محضر اجتماع البنك المركزي الياباني من غير المحتمل أن يكون له تأثيرًا يذكر. قراءة تقرير الناتج الإجمالي المحلي في المملكة المتحدة هي القراءة النهائية للربع الثالث ومن المتوقع عدم إجراء أي تعديل على القراءة الثانية. شهد مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو انخفاضًا خلال الأشهر الأخيرة. وتشير توقعات السوق إلى أن قراءة المؤشر ستسجل ارتفاعًا طفيفًا، ولكن في ظل الانتشار السريع لمتحور أوميكرون فإن هذه التوقعات تواجه مخاطر هبوطية.
سيكون من المثير معرفة ما إذا كان التضخم الأساسي في اليابان قد بدأ في الارتفاع سائرًا على نهج البلدان الأخرى. عاد التضخم الأساسي من جديد إلى فوق مستوى الصفر ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع مرة أخرى إلى مستوى +0.4%في شهر نوفمبر. وسيؤدي ذلك إلى مساعدة ودعم الين الياباني.
رد فعل السوق:
- من المتوقع انخفاض التقلبات مع اقتراب الأسواق من عطلة عيد الميلاد.
- قد يعاني ثيران اليورو في حالة حدوث أي مفاجآت سلبية في مؤشر ثقة المستهلكين بمنطقة اليورو.
- سيتفاعل الين الياباني مع قراءة التضخم الأساسي.
أمريكا اللاتينية:
- مبيعات التجزئة في المكسيك (الأربعاء 22 ديسمبر، الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش)
- مؤشر أسعار المستهلكين لنصف الشهر في المكسيك (الخميس 23 ديسمبر، الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش)
- مؤشر أسعار المستهلكين لنصف الشهر في البرازيل (الخميس 23 ديسمبر، الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش)
كانت مستويات التضخم الآخذة في الارتفاع من العوامل الأساسية التي دفعت البنوك المركزية في أمريكا اللاتينية إلى رفع أسعار الفائدة في الشهور الأخيرة. فالتضخم السنوي الذي زادت نسبته عن 10% في البرازيل قد أجبر البنك المركزي البرازيلي على رفع سعر الفائدة من 2% إلى 7.75% ومن المتوقع أن يصل سعر الفائدة إلى 9.25% بحلول نهاية العام. وإذا جاءت قراءة تقرير التضخم (مؤشر أسعار المستهلكين) لنصف السهر التي سيتم الإعلان عنها هذا الأسبوع أقل من قراءة الشهر السابق التي بلغت 1.17% فسيكون أمرًا باعثًا على الارتياح.
وفي المكسيك، قام البنك المركزي برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي لتصل إلى 5.50%، وكان هذا الرفع لسعر الفائدة أكبر مما كان متوقعًا، وذلك في محاولة للسيطرة على مشكلة التضخم (الذي وصل إلى 7.37% في شهر نوفمبر). وسيكون تسجيل أي زيادة أقل من +0.69% على أساس شهري في الشهر الماضي أمرًا باعثًا على الارتياح. ومنذ قرار البنك المركزي المكسيكي، ارتفع البيزو المكسيكي إلى أعلى مستوياته في أربعة أسابيع. وأي شعور بأن التضخم آخذ في الاستقرار سيساعد في استمرار هذا التحسن في أداء البيزو المكسيكي.
رد فعل السوق
- سيتفاعل البيزو المكسيكي والريال البرازيلي مع بيانات التضخم. الارتفاعات الحادة في التضخم ستؤثر تأثيرًا سلبيًا على كليهما.