الأسبوع الحالي: التضخم والبنك المركزي الأوروبي محط الاهتمام هذا الأسبوع

مقدمة

غالبًا ما يكون التقويم الاقتصادي غير مزدحم في الأسبوع الثاني من الشهر. ومع ذلك، فالاهتمام سينصب من جديد على بيانات التضخم. . وصحيح أن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي سيكون الحدث الأبرز، ولكننا سنهتم أيضًا بمتابعة بيانات التضخم في تشيلي والعديد من البلدان في أمريكا اللاتينية. وسيقوم البنك المركزي الأوروبي بتقديم تحديث مهم لسياسته النقدية.

احرص على متابعة ما يلي:

•  أمريكا الشمالية – مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين في الولايات المتحدة بالإضافة إلى معدل البطالة في كندا 
•  أوروبا وآسيا – اجتماع البنك المركزي الأوروبي هو الحدث الأبرز والأهم في الأسبوع، ولكن ينبغي أيضًا الاهتمام بمتابعة مؤشر أسعار المستهلكين في الصين.
•  أمريكا اللاتينية – التضخم في تشيلي المكسيك والبرازيل

بيانات أمريكا الشمالية:

•  ميزان التجارة الأمريكي – السلع والخدمات (الثلاثاء 8 مارس، الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يسجل العجز في يناير ارتفاعًا إلى 82.0 مليار دولار (من 80.7 مليار دولار في ديسمبر).
• الوظائف الشاغرة ودوران العمالة في الولايات المتحدة (الأربعاء 9 مارس، الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن تسجل الوظائف الشاغرة انخفاضًا طفيفًا إلى 10.8 مليون (من 10.93 مليون في شهر ديسمبر) ولكن من المتوقع أن ينخفض معدل ترك العمل إلى 4.2 مليون (من 4.3 مليون).
• مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة (الخميس 10 مارس، الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يرتفع التضخم في الولايات المتحدة إلى 7.8% بالنسبة لمؤشر أسعار المستهلكين الكلي (من 7.5% في يناير) وأن يرتفع إلى 6.4% (من 6.0%) بالنسبة لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي.
• معدل البطالة في كندا (الجمعة 11 مارس، الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة إلى 6.3% في شهر فبراير (من 6.5% في يناير)
• مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين – القراءة الأولية (الثلاثاء 8 مارس، الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن تنخفض قراءة المؤشر بشكل طفيف إلى 62.0 في شهر مارس (من 62.8 في فبراير)

سيكون تضخم مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الحدث الأبرز والأهم في التقويم الاقتصادي هذا الأسبوع في الولايات المتحدة. وكان التضخم قد ارتفع إلى 7.5% في شهر يناير وفقًا للقراءة الكلية لمؤشر أسعار المستهلكين. وكان ذلك هو أعلى مستوى يصل إليه هذا المؤشر منذ عام 1982. وتتنبأ التوقعات باستمرار الارتفاع مرة أخرى في شهر فبراير وأن يصل مؤشر أسعار المستهلكين الكلي إلى 7.8% وأن يبلغ مؤشر أسعار المستهلكين ألساسي 6.4%. وسيؤدي ذلك أو أي مفاجأة صعودية إلى إلقاء المزيد من الضغوط على اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للإسراع في تشديد السياسة النقدية وزيادة المطالب برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع اللجنة في شهر مارس.

 يشهد مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين انخفاضًا منذ منتصف عام 2021 وتتنبأ التوقعات باستمرار هذا الاتجاه يوم الجمعة القادمة. ومن المتوقع أن تنخفض قراءة المؤشر إلى 62.0 نتيجة للانخفاض في كل من مؤشري الظروف الحالية (إلى 68.0) ومؤشر التوقعات (إلى 59.0).

رد فعل السوق:

•  سيتم تداول الدولار الأمريكي بشكل أساسي بناء على التوقعات بالنسبة للملاذات الآمنة هذا الأسبوع نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا.
• ومع ذلك، فمن المتوقع حدوث تقلبات عند الإعلان عن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، ومن المحتمل أن تؤدي أي مفاجآت صعودية إلى مزيد من الارتفاع للدولار الأمريكي.
• سيتفاعل الدولار الكندي مع بيانات البطالة التي ستصدر يوم الخميس.

أوروبا وآسيا:

•  الناتج الإجمالي المحلي في منطقة اليورو – القراءة النهائية للربع الرابع (الثلاثاء 8 مارس، الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع عدم إجراء أي تعديل على القراءة الأولية التي بلغت 0.3% على أساس ربع سنوي.
• الناتج الإجمالي المحلي في اليابان – القراءة النهائية للربع الرابع (الثلاثاء 8 مارس، الساعة 23:50 بتوقيت غرينتش) من المتوقع إجراء تعديل طفيف بزيادة الفراءة النهائية إلى 1.4% على أساس ربع سنوي (من القراءة السابقة التي بلغت 1.3%).
• مؤشر أسعار المستهلكين في الصين (الأربعاء 9 مارس، الساعة 01:30 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يرتفع التضخم بشكل طفيف في شهر فبراير إلى 1.0% (من 0.9% في يناير)
• قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي (الخميس 10 مارس، الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بإبقاء أسعار الفائدة كما هي دون تغيير حيث تبلغ سعر فائدة إعادة التمويل الرئيسية 0.0% وسعر الفائدة على الودائع سالب 0.50%.
• الناتج الإجمالي المحلي البريطاني – شهري، يناير (الجمعة 11 مارس، الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يكون النمو إيجابيًا في شهر يناير ويسجل +0.3% (بعد أن سجل سالب 0.2% في ديسمبر)
• الميزان التجاري البريطاني (الجمعة 11 مارس، الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يرتفع العجز إلى 3.7 مليار جنيه إسترليني في يناير (بعد أن كان العجز 2.3 مليار جنيه إسترليني في ديسمبر)
• الإنتاج الصناعي البريطاني (الجمعة 11 مارس، الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يسجل ارتفاعًا إلى +2.4% على أساس سنوي في شهر يناير (بارتفاع عن +0.4% على أساس سنوي في شهر ديسمبر)

قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي لن يكون سهلاً. صحيح أنه سيتم إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوياتها الحالية (0.0% لسعر فائدة إعادة التمويل الرئيسية وسالب 0.50% لسعر الفائدة على الودائع). ولكن في ظل ارتفاع التضخم بوتيرة متسارعة من ناحية والحرب الأوكرانية من ناحية أخرى فإن البنك المركزي الأوروبي واقع بين المطرقة والسندان.

 فأسعار الطاقة المرتفعة بشدة في أوروبا لا يمكن السيطرة عليها من خلال السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، ولكن محضر الاجتماع الأخير لمجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي يوضح أن هناك عددًا متزايدًا من الأعضاء الذين يطالبون ببدء تطبيع السياسة النقدية. وسيكون الغموض والضبابية التي تكتنف الحرب الأوكرانية سببًا كافيًا لتوخي الحذر، ولكن الانقسامات بين أعضاء البنك المركزي الأوروبي آخذة في الازدياد. وفي الوقت الراهن يشهد اليورو انخفاضًا بسبب الاختلاف في السياسة النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية للعملات الرئيسية الأخرى التي تتجه نحو التشديد.

رد فعل السوق:

•  سيتأثر اليورو بشكل كبير بالمؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس
• سيشهد الجنيه الإسترليني تقلبات صباح يوم الجمعة في ظل الإعلان عن مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية. ستكون المفاجآت الإيجابية في بيانات الناتج الإجمالي المحلي داعمة للجنيه الإسترليني.

أمريكا اللاتينية:

•  مؤشر أسعار المستهلكين في تشيلي (الثلاثاء 8 مارس، الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يرتفع المؤشر إلى 8.6% في شهر فبراير (من 7.7% في شهر يناير).
• التضخم في المكسيك (الأربعاء 9 مارس، الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن تنخفض قراءة المؤشر إلى 7.0% في شهر فبراير (من 7.1% في شهر يناير).
• الإنتاج الصناعي في البرازيل (الأربعاء 9 مارس الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش). من المتوقع أن يرتفع الإنتاج ويصبح إيجابيًا وأن يبلغ +2.0% على أساس سنوي في يناير (بعد أن سجل سالب 0.5% في ديسمبر).
• مبيعات التجزئة في البرازيل (الخميس 10 مارس، الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن تتحسن المبيعات تحسنًا طفيفًا في يناير إلى سالب 2.5% على أساس سنوي في (من سالب 2.9% في ديسمبر)
• التضخم الوطني الموسع في البرازيل (الجمعة 11 مارس، الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يرتفع التضخم إلى 10.79% في شهر فبراير (من 10.38% في شهر يناير).

يعود التضخم مرة أخرى ليصبح موضع الاهتمام والتركيز في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، حيث ستصدر بيانات التضخم في تشيلي والمكسيك والبرازيل. ويبدو أن الضغوط التضخمية تتصاعد من جديد في تسيلي والبرازيل. وسيؤدي ذلك إلى إلقاء المزيد من الضغوط على البنوك المركزية للتحرك والقيام بالمزيد من التشديد للسياسة النقدية. وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يظل التضخم في المكسيك ثابتًا نسبيًا إلا أنه ستكون هناك مخاطرة صعودية على وجهة النظر هذه.

رد فعل السوق

• سيشهد كل من البيزو التشيلي والبيزو المكسيكي والريال البرازيلي تقلبات مرتفعة نتيجة لبيانات التضخم التي ستصدر هذا الأسبوع في تشيلي والمكسيك والبرازيل.