في أول أسبوع من الشهر الجديد، سيكون التركيز كالعادة على تقرير الوظائف غير الزراعية، مع توقعات تشير إلى شهر آخر من النمو في عدد الوظائف. مع ذلك، توجد العديد من البيانات الهامة الأخرى هذا الأسبوع، من بينها مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية.
ولكن بيانات هذه المؤشرات قد انخفض تأثيرها بشكل طفيف مع تحديث العديد من البلدان للمراجعات النهائية لديها. كما تحظى بيانات مؤشر معهد إدارة سلسلة التوريد (ISM) الأمريكي بحصة من التركيز لاحقًا، في حين يمكن لمؤشرات مديري المشتريات الصينية أيضًا أن تعزز معنويات السوق العامة. نترقب أيضًا بيانات التضخم فلاش لمنطقة اليورو والذي من المتوقع أن يستمر في الارتفاع. وهذا من شأنه أن يعزز التوقعات المتزايدة حول رفع أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.
احرص على متابعة ما يلي:
- أمريكا الشمالية – مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي، مؤشر معهد إدارة سلسلة التوريد (ISM) وتقرير الوظائف غير الزراعية؛ بجانب الناتج المحلي الإجمالي الكندي
- أوروبا – مقاييس معنويات منطقة اليورو والتضخم والبطالة؛ مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية النهائية لمنطقة اليورو والمملكة المتحدة
- آسيا – الإنتاج الصناعي الياباني ومبيعات التجزئة، ومؤشرات مديري المشتريات التصنيعية الصينية
- أمريكا اللاتينية – البطالة في المكسيك وشيلي والبرازيل؛ مع الناتج المحلي الإجمالي البرازيلي
أمريكا الشمالية
ملاحظة: التوقعات الواردة هي أحدث توقعات متوفرة تم الإجماع عليها بأغلبية
الدولار الأمريكي (USD)
من المتوقع أن يبلغ نمو عدد الوظائف غير الزراعية 290000 وظيفة في أغسطس. سيكون هذا جيدًا بما يكفي من تلقاء نفسه، ولكن أكثر من ذلك بعد إضافة أكثر من 500000 وظيفة في يوليو (حتى لو جاء ذلك مع مراجعة هبوطية معتدلة). سيكون ذلك كافيًا بالتأكيد لإبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي متشددًا في سياسته وقادرًا على توجيه تركيزه نحو التضخم (من المتوقع الآن زيادة الأسعار بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر سبتمبر).
كانت لدينا بعض الإشارات التحذيرية الأسبوع الماضي تدل على أن التحيز الإيجابي نحو الدولار قد يكون بمثابة صفقة مزدحمة لمتداولي الفوركس. لا يزال هناك خطر تراجع في قوة الدولار الأمريكي على المدى القريب في هذا الأسبوع. ومع ذلك، في ظل تشدد سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي المستمر، حتى لو كان حدث "لونج سكويز" على الدولار الأمريكي في المدى القريب، فإننا لا نزال نرى هذا كفرصة لمزيد من شراء الدولار الأمريكي في الوقت المناسب.
الدولار الكندي (CAD)
ستكون بيانات معدل النمو الكندي هو الحدث المهم في يوم الأربعاء. من المتوقع أن يبلغ معدل النمو في الربع الثاني نسبة 1.0٪ بينما من المحتمل أن يكون السعر الأولي لشهر يوليو إيجابيًا نسبيًا بنسبة +0.3٪ (أي شيء فوق الصفر يعد عائدًا جيدًا في الوقت الحالي). سيؤدي هذا إلى إبقاء بنك كندا على مسار متشدد ويجب أن يساعد في تعزيز أداء الدولار الكندي عند أزواج العملات الرئيسية.
- الدولار الأمريكي/الدولار الكندي – تفاوتت التوقعات خلال الأسابيع العشرة الماضية. لعل الدولار الكندي قد تأثر بالسلب بالحركة الإيجابية للدولار الأمريكي التي قادت الزوج للاتجاه نحو الأعلى. ونتوقع أن هذه المرحلة المتقطعة ستستمر، في حين يوجد ميل طفيف للضغط نحو مستوى المقاومة 1.3075.
السلع
شهد الأسبوع الماضي دعمًا للسلع على المدى القريب، بعد الأنباء عن التحفيز المالي الطفيف الذي قدمته الصين. ومع ذلك، من المرجح أن تكون قوة الدفع محدودة، حيث تتعرض الارتفاعات لعمليات البيع المتجددة. ستُبقي الخلفية الاقتصادية الواسعة لاتجاهات النمو المتعثرة وسط توقعات تفاؤل بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار المعادن تحت ضغط تصحيحي. لا تزال الضوضاء الصادرة عن أوبك تميل نحو تراجع القدرة/الرغبة على زيادة الإنتاج. هذا سيضيف دعم إلى سعر النفط.
- نفط خام برنت - سيكون رد الفعل على المقاومة حول مستوى 101.50$/ 103.50$ هو أساس التوقعات على المدى القريب والمتوسط. إذا كان من الممكن اختراق هذا بشكل حاسم، فسيؤدي ذلك إلى الاتجاه نحو مستوى 109$. سيؤدي الفشل دون مستوى 99.50$ إلى إحباط عملية التعافي.
- الذهب – سيكون رد الفعل على نطاق المقاومة 1754$/ 1772$ أمرًا رئيسيًا. مع التكوين التصحيحي للزخم، فإن الفشل الصعودي في المقاومة سيضيف ضغطًا هبوطيًا متجددًا على مستوى 1727$
- الفضة – سيحدد رد الفعل على نطاق المقاومة المحوري 19.38$/ 19.54$ الاتجاه التالي. إذا بقيت هذه المقاومة، فإن تراجع الزخم في الارتداد على المدى القريب سوف يثقل الكاهل وسيستأنف ضغط البيع عند مستوى 18.71$.
وول ستريت
في ضوء الارتفاع الملحوظ لعوائد الخزانة وتزايد قوة الدولار الأمريكي، سيزداد الضغط التصحيحي على وول ستريت.
- العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 - سيكون رد الفعل حول نطاق التداول 4170/4200 والذي يعد أساسًا للمقاومة والاتجاه التصحيحي الجديد المحتمل هو الحدث المهم لهذا الأسبوع. تتزايد أهمية الدعم عند مستوى 4110، مع كون مستوى 4080 أمرًا أساسيًا بالفعل.
- العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 - إذا كان هناك فشل صعودي آخر في تشكيل قمة منخفضة، فإن القوى التصحيحية ستنمو هذا الأسبوع. ونرى بالفعل تزايد أهمية الدعم عند مستوى 12825.
- العقود الآجلة لمؤشر داو جونز - استقر التراجع ليترك خط الدعم عند مستوى 32750. ومع ذلك، إذا كان هناك فشل صعودي وتم تشكيل قمة منخفضة آخرى، فقد تترسخ الحركة التصحيحية مرة أخرى.
أوروبا:
ملاحظة: التوقعات الواردة هي أحدث توقعات متوفرة تم الإجماع عليها بأغلبية
اليورو (EUR)
يشهد سعر اليورو ضغطًا مستمرًا على مدار الأسابيع الأخيرة حتى وصل لنقطة التعادل مع الدولار. ومع ذلك، هناك مجال لحدوث "شورت سكويز" محتمل والذي قد يدفع سعر الزوج إلى الانتعاش. يشعر البنك المركزي الأوروبي بالقلق حيال ضعف اليورو وتوقع الأسواق المالية بتسعير فائدة عند 1.25٪ نهاية عام 2022 ويبلغ ذروته عند أكثر من 2.0٪ في عام 2023. قد يؤدي ارتفاع التضخم في منطقة اليورو عن التوقعات إلى رد فعل أقوى على اليورو.
- اليورو/ الدولار الأمريكي - بقي الزوج ثابتًا عند مستوى الدعم البالغ 0.9900 مع التطلع إلى تحقيق انتعاش للسعر على المدى القريب. يفتح الإغلاق فوق 1.0030 احتمالية حدوث ارتداد على المدى القريب إلى منطقة المقاومة 1.0100/ 1.0200. ما زلنا نرى الارتفاعات على المدى القريب كفرصة للبيع.
الجنيه البريطاني (GBP)
يواصل الجنيه الإسترليني في سعيه من أجل قوة دفع إيجابية. هذا على الرغم من تسعير الأسواق المالية الآن لأسعار فائدة أعلى بكثير خلال العام المقبل (ربما ضعف النسبة الحالية البالغة 1.75٪). تستمر البيانات الاقتصادية في رسم صورة سيئة لارتفاع التضخم والنمو السلبي. السبب وراء عدم تمكن الجنيه الإسترليني من تسجيل ارتفاعات هو عدم اعتقاد المتداولين أن بإمكان بنك إنجلترا أن يشدد سياسته بشكل كبير دون التسبب في أضرار اقتصادية كبيرة. هناك مجال لحدوث "شورت سكويز" على الجنيه الإسترليني. قد تحتاج الأسواق فقط إلى عامل محفز. كانت مؤشرات مديري المشتريات مخيبة للآمال في الأشهر الأخيرة.
- الجنيه الاسترليني/الدولار – يعمل الزوج على بناء دعم عند مستوى 1.1717 ولا تزال هناك إمكانية للتعافي على المدى القريب. إن ثبات الاختراق فوق 1.1890 يفتح آفاق الانتعاش على المدى القريب نحو مستوى 1.2000. ومع ذلك، ما زلنا نرى هذا على أنه ارتفاع داخل اتجاه هبوطي أكبر وسيكون كفرصة للبيع.
المؤشرات
لم تكن معنويات السوق سلبية تمامًا على المؤشرات الأوروبية، ومع ذلك، لا تزال الارتفاعات تكافح من أجل قوة دفع. إن أداء مؤشر DAX الأكثر نموًا مقارنةً بمؤشر FTSE 100 الأكثر دفاعية سيبقى مقياسًا جيدًا لمكان توجه معنويات السوق.
- مؤشر DAX – سيكون رد الفعل حول نطاق المقاومة 13330/13450 أمرًا مهمًا لهذا الأسبوع. يتعثر الارتداد على المدى القريب ومع تحول مؤشرات الزخم إلى مؤشرات تصحيحية، حيث نرى القوة على المدى القريب كفرصة للبيع. يزيد التحرك تحت مستوى 13000 من الزخم التصحيحي.
- مؤشر FTSE 100 – تنمو المقاومة حول مستوى 7530/7545 وتكتسب الحركة التصحيحية على المدى القريب زخمًا. يفتح التحرك تحت مستوى 7411 نطاق دعم عند 7335/7370.
يتم تقديم هذه المادة بغرض إمدادك بمعلومات عامة فقط ولا يُقصد منها أن تشكل (ولا ينبغي النظر إليها باعتبارها تشكل) مشورة للاستثمار المالي أو أي نوع آخر من المشورة التي ينبغي الاعتماد عليها. فمن غير المصرح لشركة إنفينوكس تقديم المشورة الاستثمارية. ولا يشكل أي رأي وارد في هذه المادة توصية سواء من إنفينوكس أو من المؤلف بأن أي استثمارات أو أوراق مالية أو معاملات أو استراتيجيات استثمار محددة ملائمة لأي شخص محدد.