مع اقتراب الشهر من نهايته، غالبًا ما تكون هناك بعض الأمور العالقة التي ينبغي استكمالها. فعلى الرغم من أن هذا الأسبوع سيبدأ بعطلة رسمية احتفالاً بيوم الرؤساء يوم الاثنين إلا أن بقية أيام الأسبوع ستكون مزدحمة بالبيانات. فهناك الكثير من البيانات التي يجب متابعتها ومن أهمها القراءات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات، والقراءة النهائية للتضخم في منطقة اليورو، ومؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين، والقراءة الثانية لنمو الناتج الإجمالي المحلي للربع الرابع في الولايات المتحدة. وليس ذلك فحسب وإنما هناك أيضًا بيانات أمريكية أخرى من المستوى الأول والتي تشمل مؤشر ثقة المستهلكين ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية وهو المؤشر الذي يفضله البنك المركزي الأمريكي لقياس التضخم. وسنبحث أيضًا عن إشارات لتشديد نقدي محتمل من جانب البنك المركزي النيوزيلندي، بالإضافة إلى اجتماع البنك المركزي الكولومبي. وسيكون التضخم تحت المجهر مرة أخرى في أمريكا اللاتينية.

 احرص على متابعة ما يلي:

  •  أمريكا الشمالية – القراءات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات، وثقة المستهلكين، والقراءة الثانية لنمو الناتج الإجمالي المحلي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، وجميعها في الولايات المتحدة.
  • أوروبا وآسيا – مؤشر معهد إيفو الألماني، والقراءة النهائية للتضخم في منطقة اليورو، واجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي النيوزيلندي.
  •  أمريكا اللاتينية – التضخم لمنتصف الشهر في البرازيل والمكسيك، واجتماع البنك المركزي الكولومبي.


بيانات أمريكا الشمالية:

  •  القراءات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات في الولايات المتحدة (الثلاثاء 22 فبراير، الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن تظهر القراءة الأولية لقطاع الصناعة التحويلية انخفاضًا طفيفًا إلى 55.0 في فبراير (من 55.5 في يناير) وأن تتحسن القراءة الأولية لقطاع الخدمات إلى 52.0 (من 51.2). وسيؤدي ذلك إلى تحسن طفيف في القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب إلى 51.9 (بارتفاع عن 51.1).
  • مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة (الثلاثاء 22 فبراير، الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن ينخفض المؤشر بشكل طفيف إلى 110.0 في شهر فبراير (من 113.8 في شهر يناير)
  • مؤشر ريتشموند الفيدرالي لقطاع الصناعة التحويلية (الثلاثاء 22 فبراير، الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش) تشير التوقعات إلى تحسن طفيف إلى 10 في فبراير (من 8 في الشهر السابق).
  • الناتج الإجمالي المحلي الأمريكي -القراءة الثانية للربع الرابع (الخميس 24 فبراير، الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يتم تعديل القراءة الثانية لنمو الناتج الإجمالي المحلي في الربع الرابع بالزيادة بشكل طفيف إلى 7.0% (بارتفاع عن القراءة الأولى التي سجلت 6.9%)
  • مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة (الخميس 24 فبراير، الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن تسهد مبيعات المنازل الجديدة انخفاضًا في شهر يناير إلى 807 ألف (من 811 ألف في ديسمبر).
  • مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة (الجمعة 25 فبراير، الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يسجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية ارتفاعًا طفيفًا في شهر يناير إلى 5.0% (من 4.9% في ديسمبر)
  • طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة (الجمعة 25 فبراير، الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن تسجل السلع المعمرة الأساسية (المستثنى منها النقل) ارتفاعًا في يناير بنسبة 0.4% (من 0.4% في ديسمبر)
  • مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين -القراءة النهائية (الجمعة 25 فبراير، الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع عدم تعديل قراءة المؤشر وأن تسجل 61.7 (القراءة الأولية لشهر فبراير كانت 61.7 وكانت القراءة النهائية لشهر يناير 67.2)
  • مبيعات المنازل المعلقة في الولايات المتحدة (الجمعة 25 فبراير، الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن تسجل مبيعات المنازل المعلقة مزيدًا من الانخفاض إلى -8.0% على أساس سنوي في يناير (من -6.9% في ديسمبر).

الفراءة الأولية لمؤشرات مديري المشتريات تعطي رؤية مستقبلية جيدة للثقة في الاقتصاد. وتشير التوقعات إلى انخفاض طفيف في مؤشرات مديري المشتريات لقطاع الصناعة التحويلية ولكنها تتنبأ بارتفاع في قطاع الخدمات، مما سيجعل مؤشر مديري المشتريات المركب أقرب إلى 52.0 وتسارع غير حاد لأفاق النمو مع التقدم في الربع الأول.

توجد ثقة المستهلكين أيضًا غلى جدول الأعمال. ولكن الاتجاهات ليست جيدة حيث من المتوقع أن تسجل قراءة مؤشر ثقة المستهلكين الصادر عن كونفرنس بورد انخفاضًا طفيفًا إلى 110.0 (ليعود إلى المستوى الذي كان عليه في شهر سبتمبر)، في حين من المتوقع أن تؤكد القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين استمرار التدهور بعد انخفاض القراءة الأولية إلى 61.7.   

الأسبوع الحالي: البيانات الأمريكية للثقة والنمو والتضخم تخطف الأضواء

من المتوقع أن يتم تعديل القراءة الثانية للناتج الإجمالي المحلي للربع الرابع تعديلاً صعوديًا طفيفًا إلى 7.0% بارتفاع عن القراءة الأولى التي بلغت 6.9%. ويستحق المتابعة والاهتمام أيضًا مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية وهو مقياس التضخم الذي يفضله البنك المركزي الأمريكي. وغالبًا ما تكون التوقعات صحيحة لهذا المؤشر، ومن المتوقع أن يسجل المؤشر هذا الشهر زيادة بنسبة 5.0%. وبالتالي فإن أي مفاجأة صعودية ستكون مؤثرة بشدة على السوق.

الأسبوع الحالي: البيانات الأمريكية للثقة والنمو والتضخم تخطف الأضواء

رد فعل السوق:

  •  يوجد الكثير من البيانات المؤثرة على الدولار الأمريكي التي ستصدر هذا الأسبوع. أي مفاجآت إيجابية في القراءة الأولية لمؤشرات مديري المشتريات أو ثقة المستهلكين ستكون داعمة للدولار الأمريكي. مع ذلك، فنظرًا للأهمية التي يمثلها مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي للبنك المركزي الأمريكي، ستكون أي مفاجآت إيجابية داعمة بالتأكيد للدولار الأمريكي.


أوروبا وآسيا:

  •  مؤشر معهد إيفو الألماني لمناخ الأعمال (الثلاثاء 22 فبراير، الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يتحسن مؤشر مناخ الأعمال بشكل طفيف إلى 96.6 في شهر فبراير (من 95.7 في شهر يناير)
  • اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي النيوزيلندي (الأربعاء 23 فبراير، الساعة 01:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يتم رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 1.00% (من 0.75% في السابق).
  • تضخم مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو -القراءة النهائية (الأربعاء 23 فبراير، الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع عدم إجراء أي تغيير على القراءة الأولية لشهر يناير لتضخم مؤشر أسعار المستهلكين الكلي الذي يبلغ 5.3% أو تضخم مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يبلغ 2.3% (بعدما سجل المؤشران 5.0% و2.3% على الترتيب في ديسمبر)
  • المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو (الجمعة 25 فبراير، الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش)
  •  الثقة الصناعية في منطقة اليورو (الجمعة 25 فبراير، الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش)
  •  الميول الخدمية في منطقة اليورو (الجمعة 25 فبراير، الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن تتحسن القراءة بشكل طفيف إلى 11.1 في شهر فبراير (من 9.1 في يناير).

من المنتظر أن يبدأ البنك المركزي النيوزيلندي رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع. ففي ظل انخفاض معدل البطالة إلى 3.2% (وهو أدنى مستوياته في عدة سنوات) وارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 5.9%، تتصاعد الضغوط على البنك المركزي النيوزيلندي للتحرك. وكان هناك حديث عن أنه توجد مخاطرة برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا الأسبوع. ولكن البنك قال مؤخرًا إنه يفضل تشديد سياسته النقدية تدريجيًا.  

كما توجد أيضًا مجموعة من البيانات الاقتصادية الأوروبية الصادرة هذا الأسبوع. وتشير الدلائل إلى أن النشاط الاقتصادي قد بدأ في الانتعاش بعد التباطؤ الذي حدث في النصف الثاني من عام 2021 بسبب متحور أوميكرون. وسينصب الاهتمام الأولي على ما إذا كان مؤشر معهد إيفو الألماني لمناخ الأعمال يمكن أن يرتفع للشهر الثاني على التوالي. ومن المتوقع أن يكون هذا التحسن يرجع إلى مكون التوقعات (مثلما حدث في الشهر الماضي) وكذلك نتيجة لتحسن مكون الظروف الحالية.

الأسبوع الحالي: البيانات الأمريكية للثقة والنمو والتضخم تخطف الأضواء

 بالنسبة لبيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر يناير التي ستصدر هذا الأسبوع، تتنبأ التوقعات بعدم حدوث أي تغيير على القراءة الأولية. ومع ذلك، ينصب الاهتمام أيضًا على مقاييس المعنويات في منطقة اليورو للقطاعين الصناعي والخدمي. فبعد الهبوط في الشهر الأول من هذا العام، سيكون التحسن في المعنويات موضع ترحيب ودفعة طيبة في شهر فبراير.

الأسبوع الحالي: البيانات الأمريكية للثقة والنمو والتضخم تخطف الأضواء

رد فعل السوق:

  •  سيحظى اليورو بالدعم عند حدوث أي تحسن في مؤشر معهد إيفو الألماني ومؤشرات المعنويات. نادرًا ما تشهد القراءة النهائية للتضخم في منطقة اليورو تعديلاً كبيرًا، ولذلك فإن أي مفاجآت ستهز اليورو.
  • سيشهد الدولار النيوزيلندي تقلبات بسبب قرار البنك المركزي النيوزيلندي بشأن سعر الفائدة نظرًا لأنه توجد ثلاث نتائج محتملة. أي رفع لسعر الفائدة من المفترض أن يدعم الدولار النيوزيلندي.


أمريكا اللاتينية:

  •  مؤشر ثقة المستهلكين في البرازيل (الثلاثاء 22 فبراير، الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش) يتوقع المحللون أن ينخفض المؤشر إلى 73.0 (من 74.1)
  •  التضخم لمنتصف الشهر في البرازيل (الأربعاء 23 فبراير، الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يسجل التضخم لمنتصف الشهر 10.2%.
  • معدل البطالة في البرازيل (الخميس 24 فبراير، الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة بشكل طفيف في شهر ديسمبر إلى 11.9% (من 11.6% في الشهر السابق)
  • التضخم لمنتصف الشهر في المكسيك (الخميس 24 فبراير، الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع أن يسجل التضخم لمنتصف الشهر 7.07%.
  • الناتج الإجمالي المحلي للربع الرابع في المكسيكالقراءة المعدلة (الخميس 24 فبراير، الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش) من المتوقع عدم تعديل نمو الناتج الإجمالي المحلي للربع الرابع وأن يظل كما هو عند -0.1% (بعد تسجيل -0.4% في الربع الثالث)
  • اجتماع البنك المركزي الكولومبي (الجمعة 25 فبراير، الساعة 18:00بتوقيت غرينتش)

 ارتفع التضخم في البرازيل إلى 10.38% في يناير، ولكن من المتوقع أن يهبط مرة أخرى إلى 10.2% في مرحلة نصف الشهر في فبراير. ومن المتوقع أيضًا أن يظهر هذا التراجع الطفيف في التضخم في المكسيك أيضًا، حيث من المتوقع انخفاض التضخم لمنتصف الشهر في المكسيك إلى 7.7%.

الأسبوع الحالي: البيانات الأمريكية للثقة والنمو والتضخم تخطف الأضواء

من المقرر أن يعقد البنك المركزي الكولومبي اجتماعه هذا الأسبوع، ولكن اللجنة المكونة من سبعة أعضاء لن تقوم بالتصويت على سعر الفائدة في هذا الاجتماع. وفي ظل ارتفاع التضخم المستمر (من المحتمل أن يبلغ نحو 7.6% في شهر فبراير)، من المتوقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس أخرى في اجتماعه الذي سيعقد في شهر مارس لتصل الفائدة إلى 5.0%.

رد فعل السوق

  • سيتحرك الريال البرازيلي والبيزو المكسيكي عند حدوث أي مفاجآت في التضخم. سينظر إلى أي علامات على تراجع التضخم باعتبارها إيجابية لكلتا العملتين.
  • سيتأثر البيزو الكولومبي بلغة البنك المركزي فيما يتعلق بالإشارة إلى حجم رفع سعر الفائدة في شهر مارس.